قضية الدكتورة رولا قواس

نقلا عن القدس العربيقضية الدكتورة رولا قواس
بقلم د. خالد سليمان

وهنا أتعجب حقاً كيف لا يشيع التحرش الجنسي في جامعاتنا العربية، وهي في واقع الأمر أقرب إلى أن تكون مجرد متنزهات وحدائق، العلم فيها هو آخر ما يمكن أن يؤخذ على محمل الجد. فإذا ما قمت بجولة سريعة في إحدى جامعاتنا العربية، وكلها في الهم شرق، فستظن نفسك في أجواء عرض متواصل للأزياء يتم تحت الأشجار الغناء في الهواء الطلق، وستجد الكثير من الطلبة والطالبات يحاولون تمثيل مشاهد الحب العذري، وربما غير العذري أحياناً كثيرة، التي تعلموها من أفلام هوليوود وبوليوود ومصريود. وإذا ما اقتحمت مكاتب الأساتذة أنفسهم، فلا يندر أن تجد المشاهد نفسها تتكرر، وبصورة أكثر تطوراً واحترافاً. ودع عنك الحديث عما تشهده تلك الجامعات من سلسلة لا تنتهي من المشاجرات والمعارك المخزية التي يندى لها الجبين، لأسباب في منتهى الحمق والإسفاف، وكأنها تعبر عن أسوأ ما في المجتمع من قيم التصارع والسوقية والتعصب والابتذال
لقد بات من الممل الإشارة إلى عجز أي من الجامعات العربية عن إيجاد موطئ قدم ضمن قائمة أهم خمسمائة جامعة في العالم، ربما باستثناء جامعة خليجية واحدة، لا أستبعد تماماً أن تكون قد دفعت حفنة معتبرة من ملايين الدولارات لإلحاقها بمثل تلك القائمة. بالمناسبة، أتذكر فيما يخص الجامعة الأردنية، التي أثير حول سمعتها المصون اللغط، وهي الجامعة الأكبر والأهم والأقدم في الأردن، أن هناك أربعة آلاف جامعة على الأقل تسبقها في المرتبة العلمية حول العالم؛ ما يجعلني أتساءل ـ فيما لو صحت الأقاويل حول تضرر سمعة الجامعة بسبب الفيلم البائس ـ حول ما يمكن أن يؤذي سمعة الجامعة فعلاً، اتهامها بأنها تعاني من ظاهرة التحرش الجنسي، التي تشكل ظاهرة كونية لا يمكن إنكارها ويصعب التخلص منها لأسباب كثيرة، أم حلولها في ذيل جامعات العالم على مستوى المكانة العلمية

 

لقراءة الخبر كاملا من المصدر

 

Leave a Message